تقرير عن معرض ديترويت للسيارات 2014
تقرير عن معرض ديترويت للسيارات 2014
تبشر العروض المقدمة في الدورة الحالية لمعرض ديترويت للسيارات بعودة قوية لصناعة السيارات والوقوف على قدميها مرة أخرى بعد سنوات من التعثر. ورغم أن ديترويت تستضيف معارض السيارات منذ أكثر من مئة عام فإن الدورة الحالية هي الدورة رقم 25 منذ حصوله على الصفة الدولية رسميا. وافتتح المعرض أبوابه حيث كشفت شركات صناعة السيارات العالمية عن أكثر من 60 طرازا جديدا سواء كانت سيارات اختبارية مازالت في طور التطوير أو سيارات تامة الصنع دخلت مرحلة الإنتاج التجاري.
شاحنات خفيفة
وتم الكشف عن شاحنات خفيفة (بيك آب) جديدة من فورد ومنافستها جنرال موتورز. ومن المقرر أن تقدم كرايسلر ثالث أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة الجيل الجديد من سيارتها الصالون الشهيرة كرايسلر 200. كما تعرض هوندا موتور اليابانية سيارتها المدمجة الصغيرة الجديدة فيت.
عروض مختلفة
وتعرض شركة اودي التابعة لمجموعة فولكس فاجن الألمانية نموذجا اختباريا لسيارة كهربائية جديدة. كما عرضت جنرال موتورز شاحنة بيك آب جديدة باسم جي.إم.سي كانيون. وعلى هامش المعرض شاركت ماري بارا الرئيسة التنفيذية للشركة وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ أكبر شركة منتجة للسيارات في أمريكا، في عرض الشاحنة الجديدة.
صدارة السوق
وعلى هامش المعرض أيضا أعلنت بي.إم.دبليو الألمانية محافظتها على صدارة سوق السيارات الفارهة في العالم خلال العام الماضي. وزادت مبيعات الشركة التي تنتج سيارات بي.إم.دبليو ورولز رويس وميني خلال العام الماضي بنسبة 6.4% إلى 1.96 مليون سيارة بفضل الطلب القوي على سياراتها في الصين والولايات المتحدة. وقال مدير مبيعات الشركة إيان روبرتسون إن الشركة تستهدف زيادة مبيعات العام الحالي.
مبيعات السيارات
وأعلنت أودي لصناعة السيارات الفارهة زيادة مبيعاتها خلال العام الماضي بنسبة 8.3% إلى 15.8 مليون سيارة وزادت مبيعات مرسيدس بنسبة 10.7% إلى 1.46 مليون سيارة. ووفقا لبيانات مؤسسة “أوتو داتا” المتخصصة في دراسة سوق السيارات بلغت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة العام الماضي حوالي 15.6 مليون سيارة. ومن المتوقع وصول مبيعات العام الحالي إلى 16 مليون سيارة في ثاني أكبر سوق سيارات في العالم بعد السوق الصينية.
حضور كبير
وقال مسؤولون في معرض ديترويت الدولي للسيارات إنه من المقرر حضور نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وعدد من مسؤولي الحكومة إلى جانب 4 حكام ولايات على الأقل فاعليات الدورة الحالية. ونظرا لاستمرار تدهور مبيعات السيارات في أوروبا على خلفية الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو تزداد أهمية معرض ديترويت بالنسبة لصناعة السيارات التي زاد اعتمادها على السوق الأمريكي لتعويض التراجع في السوق الأوروبية.
وتعتزم شركة فورد ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة طرح ما اعتبرتها ثورة في عالم السيارات وهي الشاحنة الخفيفة “إف 150” حيث تمت صناعتها من خامات خفيفة الوزن لزيادة كفاءة استهلاك الوقود بصورة جذرية. يذكر أن سلسلة شاحنات “إف” هي الأفضل مبيعا في الولايات المتحدة بالفعل منذ 32 عاما. وأدى التصميم الجديد الذي يعتمد على استخدام هيكل من الصلب عالي القوة مع جسم من الألومنيوم إلى خفض وزنها بمقدار 230 كيلوجراما.
كما تم تزويد الجيل الجديد بمحركات أقل سعة وهي 2.7 لتر و3.5 لترات مع إنتاج نفس القوة التي ينتجها المحرك الأكبر ذو الثماني صمامات وهو ما يؤدي إلى خفض ملحوظ في استهلاك الوقود. ويستهدف التصميم الجديد جذب العملاء في ظل ارتفاع أسعار البنزين إلى جانب تلبية طلبات سلطات الرقابة الأمريكية. وبلغت مبيعات الشاحنة إف 150 خلال العام الماضي حوالي 763 ألف شاحنة في السوق الأمريكية. وربما تحتاج الشركة إلى بذل جهد أكبر لإقناع هؤلاء العملاء بقوة وعملية الجسم المصنوع من الألومنيوم.
جيل جديد
ومن المقرر طرح الجيل الجديد في السوق في وقت لاحق من العام الحالي. وقال مارك فيلدز مدير تشغيل فورد إن الشاحنة إف 150 الجديدة “تعيد تعريف خصائص الشاحنات”. كما عرضت فورد نموذجا أوليا لشاحنة جديدة تم تطويرها في المكسيك في نوفمبر الماضي حيث تم عرضه إلى جانب الشاحنة إف 150 بدون غسيل. وقد جذبت هذه السيارة الاقذر في المعرض عيون الزوار بسهولة.
أما “كرايسلر” ثالث أكبر منتجي السيارات في الولايات المتحدة والمملوكة جزئيا لمجموعة فيات الإيطالية فتعتزم طرح جيل جديد من سياراتها الشهيرة كرايسلر 200 الصالون. كما تعتزم شركات السيارات اليابانية والكورية طرح طرز جديدة لاقتناص حصة من السوق. وتعتزم مرسيدس الألمانية للسيارات الفارهة الكشف عن الجيل الجديد من سياراتها “مرسيدس سي” كما تعتزم منافستها الألمانية بي.إم.دبليو الكشف عن طرز جديدة من سياراتها الرياضية إم 3 وإم 4.
تجاوز الأزمة
تجاوزت شركتا “جنرال موتورز” و”كرايسلر” الأمريكيتان الأزمة المالية العنيفة خلال الفترة من 2007 إلى 2009 بدعم كبير من جانب الحكومة الأمريكية في حين أفلتت “فورد موتور” إحدى الشركات الثلاث الكبرى في السوق الأمريكية من الأزمة دون الحاجة إلى دعم حكومي ولا الحاجة إلى إشهار إفلاسها لحماية نفسها من الدائنين. ويتوقع تقرير لمؤسسة “آي.إتش.إس” لأبحاث السوق أجواء من الثقة والتفاؤل في معرض ديترويت وهو الأول في جدول المعارض الدولية للعام الحالي.
وأضاف التقرير أن شركات السيارات ستعرض خلال المعرض أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعة وبخاصة في مجال ربط السيارات بتكنولوجيا الاتصالات وعوامل الأمن والسلامة.