في 2050 ستنتهي مهمة (قائد السيارة)

في 2050 ستنتهي مهمة (قائد السيارة)

دارت عجلة الاختراع خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، لتقع على شيء غير متوقع ويعد من الطراز القديم، وهو المركبات. علما بأنه في العقود الأخيرة شهدت السيارات تحولاً تدريجياً من أنواع الأنظمة الميكانيكية التي كان يتصوّرها هنري فورد، لتصبح حواسيب على عجلات. إن هذا التحوُّل يجلب معه موجة جديدة من التقدُّم الرقمي، وأولها السياقة الذاتية، التي قد تحوّل مدينة كاملة إلى تهميش القائد والاتجاه نحو القيادة الذاتية.

إن أولى السيارات بقيادة ذاتية تعود إلى أواخر القرن الـ 20، ولكن الزيادة الأخيرة في التطور وانخفاض التكلفة – الذي ينعكس – على سبيل المثال – في أنظمة ليداير الرخيصة التي يمكن أن تُظهر الشارع بشكل ثلاثي الأبعاد ومما يشبه ما تراه العين البشرية – يعنيان أن السيارات من دون سائقين أصبحت أقرب للسوق مقارنة بأي وقت مضى.

وبحسب شبكة “الجزيرة نت”، فإن مصنعين عدة يعملون تجاه دمج مثل هذه الأنظمة ضمن أسطول المركبات لديهم، ويتوقعون البدء بإنتاج سيارات فخمة بدرجات مختلفة من الاستقلال الذاتي سنة 2016، أي في وقت مبكر. وطبقاً لتقرير صادر عن مؤسسة إي إتش إس، فإنه “من الممكن في فترة ما بعد سنة 2050 أن تكون كل المركبات تقريباً الموجودة على الطريق مركبات ذاتية القيادة”.

إن المركبات التي تقود نفسها ذاتياً سييكون لها تأثيرٌ دراماتيكي في الحياة المدنية، لأنها ستجعل من الصعوبة بمكان التمييز بين وسائل النقل الخاصة والعامة، أي أن من الممكن أن تقلك سيارتك إلى عملك في الصباح وبعد ذلك وبدلاً من التوقف في موقف السيارات تتحرّك السيارة تلقائياً لتنقل شخصاً آخر من عائلتك أو أي شخص آخر في منطقتك أو أصدقائك في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المدينة.