إن فكرة محرك يعمل بالهواء المضغوط ليست فكرة جديدة وإنما تعود لأكثر من مائة عام، لكن لم يتم الاهتمام بتلك الفكرة بشكل كبير, وعلي الرغم من أنه تم تصنيع نموذج أولي لسيارة تعمل بمحرك الهواء المضغوط في العشرينات من القرن العشرين إلا أنه لم يتم تطويرها، وكان الاهتمام بشكل أكبر بتطوير سيارات تعمل بطاقة الكهرباء أو الطاقة الشمسية.
إن فكرة محرك الهواء المضغوط تماثل بشكل ما فكرة محرك الاحتراق فكما نعلم أن فكرة محرك الاحتراق -الموجود بالسيارات العادية- هي تسخين الهواء عبر احتراق الوقود الأحفوري كالبنزين أو السولار أو الغاز الطبيعي، ومن ثم يتمدد الهواء داخل المحرك فيقوم بدفع المكابس الموجودة فيه فتتولد الحركة, فكرة محرك الهواء المضغوط تعتمد علي تلافي عملية الاحتراق، وإمداد المحرك بالهواء المضغوط مباشرة، الذي يتمدد ليقوم بدفع مكابس المحرك وتتولد لدينا الطاقة الحركية ، ومن ثم لا يكون هناك أي انبعاث للغازات الضارة الناتجة عن الاحتراق.
وعلى الرغم من أن السيارة التي تعمل بالهواء المضغوط قد تبدو لوهلة أنها الحل السحري لمشكلة التلوث الناتج عن عوادم السيارات؛ إلا أن هناك العديد من المشاكل والعقبات التي تواجه تلك السيارة, فالسيارة ذات سرعة بطيئة نسبياً تبلغ 50 كم/ساعة فقط ولكي تزيد سرعة السيارة يجب عليها أن تحصل على كمية أكبر من الهواء المضغوط عبر تركيب جهاز لضغط الهواء بجسم السيارة؛ إلا أن مثل هذا الجهاز يحتاج إلى مصدر طاقة قد يكون البنزين مثلاً.
من المشاكل التي تواجه تلك السيارة أيضاً الحاجة إلى استخدامات خزانات للهواء المضغوط والتي يشترط فيها أن تكون مصنوعة من مادة أقوى من الصلب لضمان الحماية والأمان أثناء قيادة السيارة, أضف إلى هذا أن تعبئة خزانات الهواء المضغوط قد يستغرق عدة ساعات.

هذه التدوينة ابتكار سيارة تعمل بالهواء المضغوط ظهرت اولاً على الخليج للسيارات.